العالم

أقلية “الهزارة” الأفغانية.. مضطهدون في الداخل بسبب تشيّعهم ومستبعدون من الخارج بسبب “الإسلاموفوبيا”

تعيشُ أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان أوضاعاً صعبة داخل مناطق انتشارهم في المناطق الوسطى من البلاد، والسبب يعود دائماً لاعتناقهم للمذهب الشيعي مما جعلهم على مدى سنوات طويلة معرضين للاضطهاد والظلم والتشريد وصولاً إلى الاستيلاء على أراضيهم. 

 

 

تعيشُ أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان أوضاعاً صعبة داخل مناطق انتشارهم في المناطق الوسطى من البلاد، والسبب يعود دائماً لاعتناقهم للمذهب الشيعي مما جعلهم على مدى سنوات طويلة معرضين للاضطهاد والظلم والتشريد وصولاً إلى الاستيلاء على أراضيهم. 

وتروي لاجئة من أقلية الهزارة وتدعى نجيبة جعفري، كيف اضطرّتها الظروف القاهرة للهرب واللجوء إلى مدينة تسمانيا منذ أربعة عشر عاماً.

وتقول في حديثها لوكالة (أي بي سي نيوز) أن “أغلب الهزاريين اضطرتهم الظروف القاهرة والتعنيف الممارس ضدهم باللجوء إلى البلدان الأوربية”، مضيفة، “كوننا من الشيعة فلا يمكن أن نمارس حريتنا الدينية وطقوسنا وتواجه أسرنا اضطهاداً مستمراً لمئات السنين”.

وتبيّن جعفري أنّ “اللجوء إلى الدول الأوربية ليس بالأمر السهل أيضاً، فقد استقبلتنا بوجه مكفهر أيضاً بسبب أصولنا الأفغانية، حيثُ تركت الحركات الإرهابية مثل طالبان صورة نمطية سيئة في ذهن الأوربيين عن ما يسمى بالإسلام المتطرّف وظاهرة الإسلاموفوبيا”.

وزادت بالقول أنّها “وبسبب ارتدائها للحجاب فقد كان الناس في مدينة تسمانيا ينظرون إليها بغرابة ويصرخون أيضاً بوجهها بكلمات لم تكن تعرفها بسبب عدم إتقانها للغة الإنكليزية، وعرفت فيما بعد أنّهم لا يرحبون بالمسلمين”، مشيرة إلى إنه “أمر صعب لأن الناس خارج مجتمعنا في المجتمع الأوسع يعتقدون أن أفغانستان مجرد حرب وأن الناس إرهابيون لأننا جميعًا مسلمون”.

وتضيف جعفري، “يعتقد الغربيون أننا نريد قتلهم وان لدينا قنابل داخل حجابنا أو أي شيء آخر، ومن الصعب حقًا توضيح أننا لسنا هؤلاء الأشخاص”، منوهة إلى ان “هذا الشيء بحاجة إلى تثقيف المجتمع الأوربي بأن الأفغانيين ليسوا جميعهم إرهابيين”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى