المرجعية

المرجع الشيرازي: تربية الشباب وتنميتهم وتأهيلهم للمسؤوليات أفضل من الاكتفاء بتعليمهم فقط

استقبل المرجعَ الدينيَ سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، حجّة الإسلام الشيخ “صادقي زاده” من الفضلاء الأفغانيين الناشطين الدينيين والثقافيين في النرويج، برفقة وفد ضمّ أستاذاً ومؤلّفاً ومسؤولاً عن شؤون الشيعة الأفغانيين، من مدينة مشهد المقدّسة، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة.

 

استقبل المرجعَ الدينيَ سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، حجّة الإسلام الشيخ “صادقي زاده” من الفضلاء الأفغانيين الناشطين الدينيين والثقافيين في النرويج، برفقة وفد ضمّ أستاذاً ومؤلّفاً ومسؤولاً عن شؤون الشيعة الأفغانيين، من مدينة مشهد المقدّسة، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة.

وقال سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله” خلال حديثه، “توجد في أفغانستان مشكلتين كبيرتين، ابتلاؤها بالظالمين دائماً ومنذ مئات السنين، وكذلك الآن في الوقت الراهن، ولا يوجد في أفغانستان موارد وثروات عظيمة مثل الغاز والنفط، ولكن الله تعالى أنعم عليها بنعمتين كبيرتين، لا يعرفها الكثير، وأنا أذكرها دائماً للإخوة الأفغانيين، وهما العزّة بالنفس عندهم أكثر من غيرهم، كذلك لا تجد فيهم التكاسل، أو ما يقال باللغة الدارجة (التنبلية)، إلاّ نادراً وقليلاً جدّاً وهاتين الصفتين مهمتيّن وقيمتين جدّاً، وبحاجة إلى من يديرهما وينظّمهما، وهذه من مسؤولية الأفغانيين أنفسهم، لا غيرهم من الأجنبي ومن خارج أفغانستان”.

وشدّد سماحته بقوله، “يجب الاهتمام بالشباب في أفغانستان وخارجها، وإدارتهم لكي يبنوا اقتصاد أفغانستان وسياستها واجتماعها وباقي شؤونها، فيجب إرشادهم وحثّهم وتشجيعهم، بلى هذا العمل فيه مصاعب ومشاكل لكن يستحقّ الاهتمام”.

وأكّد سماحته، “واعلموا انّ طلب الراحة لا يُعطى لها درجة مائة من مائة، بل تُعطى للمساعي ولتحمّل المشاكل، فصمّموا على هذا العمل، ولا تقولوا غيرنا يقوم به، وعليكم أن تعلموا انّ تربية الشباب، بالخصوص في أفغانستان، وتنميتهم وتأهيلهم للمسؤوليات والأعمال هو أفضل من الاكتفاء بتدريسهم فقط”.

وبين “دام ظله”، “لقد قرأت لأحد الغربيين المسيحيين، في إحدى الصحف، قبل قرابة ستّين سنة، حيث الآن لا أتذكّر اسمه، أنه كان قد كتب: لو فرضنا انّ نبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله)، لم يعمل في عمره شيئاً، ولم يقدّم شيئاً، إلاّ انّه قدّم تلميذاً للتاريخ كعليّ بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، لكفى”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى