المرجعية

مؤسسة الامام الشيرازي تدعو قادة مجلس التعاون الخليجي الى تجاوز أزمات الماضي وطوي النزاعات

بعثت مؤسسة الامام الشيرازي  العالمية رسالة الى قادة مجلس التعاون الخليجي، داعية الى تجاوز أزمات الماضي، وطوي صفحة النزاعات.

 

بعثت مؤسسة الامام الشيرازي  العالمية رسالة الى قادة مجلس التعاون الخليجي، داعية الى تجاوز أزمات الماضي، وطوي صفحة النزاعات.

وجاء في رسالتها الى قادة المجلس، “تترقب شعوب العالمين العربي والإسلامي انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي خلال الأيام القادمة، يحدوها الامل ان تسفر اعمال القمة عن انفراجه حقيقية تعيد اللحمة الى الصف العربي والإسلامي وتطوي صفحة مؤلمة من الخلافات التي عصفت تأثيراتها بشرائح واسعة من شعوب المنطقة”.

واضافت، “اذ تستدعي الظروف الراهنة التي تمر بدول الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي حنكة قادة دول الخليج وحكمتهم، لتفويت الفرصة على دعاة التفرقة والخلافات والصراعات السياسية، وتستحضر في الوقت ذاته إجراءات إصلاحية شاملة على مختلف الأصعدة الإنسانية”.

وتابعت، “ترى المؤسسة ان الأوان قد حان لتدارك مخاطر المرحلة لا سيما تداعيات بعض السياسات الخاطئة التي ارتكبت عن عمد او غير عمد بحق شعوب المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق بأوضاع مواطني الخليج، ممن تضررت شؤونهم واحوالهم الإنسانية والاقتصادية نتيجة القطيعة والصراع الدائر بين قادة الدول، الى جانب أهمية التماس إجراءات إصلاحية على صعيد الحقوق الإنسانية والسبل الديمقراطية، عبر إشاعة مبدأ الحوار والمشاركة بين السلطات والشعوب بصورة عملية تكفل حق الاختلاف والقبول بالآخر”.

واوضحت، “ان الدول الخليجية وتحديداً المسؤوليات الجسيمة التي تقع على قادتها تحتم اصلاح ما افسدته الإجراءات التعسفية والاستبدادية على صعيد الشؤون الخارجية والداخلية على حد سواء، وما ترتب على ذلك من افرازات بالغة الخطورة تمثلت في خلق فجوة كبيرة بين الحكومات والشعوب من جهة، والدول الخليجية والعربية ونظيراتها من جهة أخرى، فكما اثبتت الوقائع التاريخية ان ازدهار الشعوب وارتقائها مرهون بطبيعة الحكم الرشيد الذي بات حجر زاوية ومفصل رئيسي في تطور الأمم واستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.

واكدت المؤسسة، “انها اذ تتطلع بإيجابية الى نتائج اعمال مؤتمر دول الخليج، تحث القادة والمسؤولين على تجاوز أزمات الماضي، والعمل على طوي صفحة النزاعات، وإرساء قاعدة جديدة تكفل الحقوق العامة والشخصية لمواطني دولهم، دون أي تلكؤ او مماطلة”.

واشارت، “وترى في مبادرة القادة الى تلك الإصلاحات الداخلية والخارجية يقف في طليعتها إطلاق سراح معتقلي الرأي والمعارضين السياسيين، الى جانب اتخاذ منهج تنموي جديد يرتكز على مبادئ التعاليم الإسلامية ومقومات العدالة الاجتماعية، وتبرز مسالة وقف الحرب على اليمن من في طليعة الإصلاحات المرجوة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى