المرجعية

سماحة المرجع الشيرازي يلقي كلمته بجموع المعزين بذكرى شهادة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله.

القى المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، كلمته بجموع المعزين بذكرى النبي الاكرم “صلى الله عليه واله”.

 

القى المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، كلمته بجموع المعزين بذكرى النبي الاكرم “صلى الله عليه واله”.

وقدم سماحته في مستهل كلمته، التعازي الى الامام المهدي المنتطر “عجّل الله فرجه” بذكرى استشهاد نبيّ الإسلام “صلى الله عليه وآله”وإلى كافّة المؤمنين، رجالاً ونساء”، مشيرا الى ماحل بالامة الاسلامية بعد استشهاد النبي “صلوات الله عليه”.

واضاف سماحته، “قبل البدء بأصل الحديث، ومن باب الواجب الشرعي، أشكر وأقدّر كل الذين سعوا في مجال إقامة الأربعين الحسيني، بمختلف مساعيهم، وتحمّلوا في هذا الطريق المصاعب، وأدعو لهم، وذلك لأنّه وحسب الروايات الشريفة، فإنّ من سعى في هذا الطريق ينال التكريم والتقدير من رسول الله “صلى الله عليه وآله” ومولاتنا الزهراء والأئمة الأطهار “صلوات الله عليهم”، مبينا ان الإمام الحسين “صلوات الله عليه” جاء إلى الدنيا لكي يخلد فيها ويبقى، وليس كسائر الحكومات التي تزول بعد أيّام، فطوبى لمن حصل على الرقي والارتقاء بمقامه عند الله تعالى بمشاركته في العزاء الحسيني وفي تعظيم الشعائر الحسينية.

ودعا سماحته، “أوصيكم بمراجعة مكانين، واسعوا إلى أن تأخذوا العبرة من مشاهدتهما، أرض الخلفاء الكائنة خلف الملوية في سامراء، وبركة السباع، مشيرا الى انه دفن في هذه الأرض العديد من خلفاء العباسيين، ومنهم المتوكّل، ولكن لا تجد أي أثر لهم وهذا مصداق الحكومة الزائلة الفانية.

ولفت سماحته، إن الظلم الكبير الذي ارتكبه بنو أميّة وبنو العباس، هو انّهم شوّهوا الإسلام، موضحا “لقد انقلب الإسلام وحرّف بالكامل من بعد استشهاد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وكان أول شهيد بعد استشهاده هي السيدة الزهراء (صلوات الله عليها)، وكان سبب استشهادها هي خطبها الشريفة”.

وشدد سماحته، “فالإسلام البعيد والمنفصل عن إسلام النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) وعن سيرته، ليس إسلاماً، فهو (صلى الله عليه وآله) لم يقتل إنساناً واحداً بسبب ولأنّه خطب خطبة ما”.

وطالب سماحته، “يجب أن يعرف العالم لماذا قتلت السيدة الزهراء (صلوات الله عليها) وهذا العزاء في الأيام المحسنية هو استمراراً لعزاء شهري محرم وصفر، داعيا، “بعد أيّام ستحلّ علينا الشعائر المحسنية المقدّسة، فعلى الجميع أن يهتمّوا ويسعوا إلى إحياء أوامر الإسلام المنسية عبر طريق إحياء الشعائر المحسنية”.

وختم سماحته، “من أوامر الإسلام المنسية هو الزواج السهل، الذي يجب أن يحيى في المجتمع من قبل الجميع، وزواج رسول الله صلى الله عليه وآله هو من مصاديق الزواج السهل، إنّ تسهيل زواج الشباب مسؤولية على الجميع، على الآباء والأمّهات والعوائل وحتى على الحكومات، حتى يعمل كل واحد منهم في مجال مسؤوليته ويسير وفق هذا المنهج، ولذا على المؤمنين أن يسعوا إلى إحياء هذه السنّة النبوية الشريفة بعد الأيام المحسنية”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى