المرجعية

نصر الله لقناة BBC: من ادعى الوقوف إلى جانب الشعب العراقي كان يسعى لتحقيق مصالحه الذاتية

ذكر مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية، أن قضية الإمام الحسين “عليه السلام” استثنائية بكل المقاييس لأنها بعيدة عن الماديات وتوحد الجميع تحت خيمة الإنسانية في كربلاء.

 

 ذكر مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية، أن قضية الإمام الحسين “عليه السلام” استثنائية بكل المقاييس لأنها بعيدة عن الماديات وتوحد الجميع تحت خيمة الإنسانية في كربلاء.

وقال في مقابلة تلفزيونية مع قناة BBC ، “إن الإمام الحسين عليه السلام يوحد الجميع وتعد قضيته استثنائية بكل المقاييس فنرى الناس من ديانات ومذاهب وطوائف مختلفة يتسابقون إلى خدمته رغم مرور أكثر من ألف وثلاثمئة عام وذلك لأنهم لمسوا الإنسانية في أهداف ثورته”.

ولدى إجابته على سؤال يتعلق بوجود استياء شعبي عراقي تجاه إيران رغم أنها ساعدت العراق في حربه ضد جماعات داعش الإرهابية، قال: “إن الشعب العراقي كان دائما هو المظلوم للأسف ولم يجد بالحقيقة من يقف في محنته وحتى من ادعى أنه وقف إلى جانب الشعب العراقي كان يسعى لتحقيق مصالحه الذاتية أما الغضب والاستياء لم يقتصر على إيران وحدها بل شمل كل دول الجوار التي كانت لها أهداف تضر بوحدة واستقرار بلاده وهذا ينطبق على أمريكا أيضا فهي وسائر الدول الغربية كانت لها أطماع في العراق ولم تقدم للشعب العراقي غير الشعارات البراقة والوعود الكاذبة”.

وفي صدد إجابته عن سؤال حول عدد الزائرين قال: “في العام المنصرم فاق عدد الزائرين 20 مليونا وأتوقع في هذا العام أن يتجاوز 35 مليونا والله العالم أما الزوار الإيرانيين فإن تناقص أعدادهم هذا العام كما تقولون فلعل السبب هو الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به بلادهم ولا أرى أي تدهور في العلاقة بين الشعبين”. 

وعلى صعيد الإجابة على سؤال عن انزعاج بعض العراقيين من وجود صور للخميني والخامنئي في الشوارع العراقية قال: “يشهد العراق حرية في التعبير فكل شخص له الحق في التعبير عن رأيه ومعتقده بحرية تامة ولعل وجود مثل هذه الظاهرة يدخل في هذا الإطار ليس أكثر أما إذا كان الهدف من ذلك الدعاية السياسية لجهة ما فلا نقبل أن تكون على حساب مصلحة الشعب العراقي وتطلعاته”، مؤكدا “إن لدينا تحفظا كبيراً على سياسية بعض الحكومات مع احترامنا للشعب الإيراني وإن مرجعيتنا تؤمن باللاعنف والسلم ونبذ التفرقة بين أبناء الإسلام ونرفض أي استفزاز ديني أو سياسي”.

وأضاف، “إن مرجعيتنا الدينية لها فكر سياسي ربما لا يتوافق معه البعض فنحن نؤمن بالتعددية الحزبية التي لا نراها اليوم في إيران ونؤمن بحق تقرير المصير وسيادة الدول وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للعراق تحت أي عنوان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى