المرجعية

الثالث عشر من شهر ذي الحجة ذكرى رحيل قائد ثورة العشرين الشيخ الميرزا الشيرازي

استذكر العالم الاسلامي في الثالث عشر من شهر ذي الحجّة الحرام، ذكرى رحيل الإمام الثائر المجاهد آية الله العظمى الشيخ محمّد تقي الشيرازي قدّس سرّه، قائد ثورة العشرين المجيدة في العراق، وداحر الاستعمار البريطاني الذي كان ذلك اليوم يشكّل أكبر استعمار على وجه الأرض. 

 

استذكر العالم الاسلامي في الثالث عشر من شهر ذي الحجّة الحرام، ذكرى رحيل الإمام الثائر المجاهد آية الله العظمى الشيخ محمّد تقي الشيرازي قدّس سرّه، قائد ثورة العشرين المجيدة في العراق، وداحر الاستعمار البريطاني الذي كان ذلك اليوم يشكّل أكبر استعمار على وجه الأرض. 

واشار تاريخيون متخصصون في الشأن العراقي الى ضرورة تخليد ذكرى الشيخ الميرزا الشيرازي تكريماً لمقام وجهاد هذا العلم الشيعي الفذ، والزعيم المجاهد المضحّي المخلص، الإمام الثائر الشيخ، وبيان دوره في انقاذ المسلمين من براثن المستعمر الكافر، وانقاذه للمسلمين من سلطة وظلم الاستعمار البريطاني العجوز.

ويقول السيد شهاب الدين المرعشي النجفي لم تشغل مسؤولية الثورة التي تحتاج إلى إمكانيات عظيمة وتفرغ كامل لهذه المسؤولية الإمام الشيرازي من إداء مسؤوليته الكاملة كمرجع في النظر في أمور الناس والطلبة والدروس ومثلما كان قطب الثورة ومركزها وقائدها، فقد كان المدرس والمربي والاستاذ للطلبة والمرجع والملاذ الذي تلوذ به الناس لتلبية حاجاتهم.

ويضيف السيد المرعشي عن المسؤوليات الكبرى التي كان يقوم بها الميرزا الشيرازي فيقول ما نصه: (عندما كانت الثورة العراقية الكبرى مشتعلة الأوار وكان جهاد الشعب العراقي المسلم ضد الإحتلال البريطاني على أشده وكان المغفور له الشيخ الميرزا محمد تقي الشيرازي بمثابة ثقل هذه الثورة ومحور الحركة الدينية والدنيوية وكانت الأنظار كلها متجهة إليه وكان منشغلا في كل أوقاته بحل وربط قضايا الجهاد والدين وكان بيته مزدحما برؤساء العشائر الثائرة ورجالات السياسة والدين، ولكنه بالرغم من كل ذلك لم ينس أمور طلاب العلم، بل كان يسعى لكي لا تحول هذه الأمور والقضايا بينه وبين طلاب العلم وخلاصة المحتاجين منهم، وقد صرح أمامنا نحن معشر الطلاب ـ وكنت في ذلك الوقت أحد الطلاب المحصلين ـ أيها السادة طلاب العلم الأجلاء ترون بأنفسكم كيف أن رجال العشائر ورجالات السياسة يحوطون بي ويزدحمون حولي وكيف أن الحرب مع الإنكليز تأخذ كثيرا من أوقاتي فأخاف أن واحدا منكم له حاجة معي ولا يمكنه الوصول إليَّ، ولتفادي مثل هذه الحالة فإني سأقوم من الآن فصاعدا بالمشي على شاطئ نهر الحسينية في كربلاء لوحدي بعد صلاة الفجر من الصبح الباكر جداً، فمن أراد منكم الإلتقاء بي لقضاء حاجة أو من أجل معضلة علمية فليأتني هناك).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى