المرجعية

مناقشة تحرير الإنسان ومواجهة الاستبداد الديني عند الإمام الشيرازي قدس سره في كربلاء

عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث، حلقة نقاشية بعنوان “تحرير الإنسان ومواجهة الاستبداد الديني عند الإمام الشيرازي- قدس سره الشريف” من خلال استضافة عدد من مدراء مراكز الدراسات والبحوث ومختصّين بالشؤون الدينية وكتاب وباحثين وصحفيين، بملتقى النبأ الأسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة.

 

عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث، حلقة نقاشية بعنوان “تحرير الإنسان ومواجهة الاستبداد الديني عند الإمام الشيرازي- قدس سره الشريف” من خلال استضافة عدد من مدراء مراكز الدراسات والبحوث ومختصّين بالشؤون الدينية وكتاب وباحثين وصحفيين، بملتقى النبأ الأسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة.

وقال الباحث في المركز باسم الزيدي، يعتبر الاستبداد من أخطر الآفات التي ابتليت بها الأمة الإسلامية ومجتمعاتها، والأخطر منها عندما يكون الإستبداد باسم الدين والذي يقول عنه الإمام الشيرازي (قدس سره): أنّ “الحكومة المنحرفة المصبوغة بالصبغة الدينية أسوأ الحكومتين، إذ الاستبدادية غير الدينية تقتل وتنهب وتهتك تحت عنوان واحد هو مصلحة الوطن، بينما الدينية المنحرفة تفعل كل ذلك تحت عنوانين عنوان الوطن وعنوان أنّ الله أمره بهذا، ولهذا مآسي الحكومة الدينية الاستبدادية أكثر من مآسي الاستبدادية الدنيوية فقط “.

وأضاف، انه لا تقتصر مسبّبات آفة الاستبداد على الحكام المستبدّين أو من يروّجون لهم من المتزلّفين بل تتعدّاه الى ضعف الأمة التي ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر بتوليد الحكومات الدينية المستبدّة، والتي يشير إليها الإمام الراحل، آية الله العظمى السيد محمّد الحسيني الشيرازي (قدس سره)، في كتابه (الشورى في الإسلام) بالقول: “ليست المشكلة فقط في الحكام المستبدّين والمتزلّفين الذين يدورون حوله وينالون من ماله وجاهه، ولذا يسحقون وجدانهم فيطرونه ويكيلون الثناء والمديح له جزافاً ويعملون بأوامره حتى في قتل الأبرياء وهتك الأعراض ونهب الأموال، بل الطامّة الكبرى في الرحم التي تولّد هؤلاء الحكام وهي الأمة، فإذا لم تكن الأمة ضعيفة وفيها قابلية لتقبّل الاستبداد لما كان بإمكان الحكام الطغاة من السيطرة عليها”.

وبيّن الزيدي، أنّ “الحرية في الإسلام والتي يؤكّد عليها الإمام الراحل، مع قلة اشتراطاتها لما فيه خير الجميع هي حرّية بناء وليست حرّية هدم، حرّية تقدّم وليست حرّية امتصاص ثروات ودماء الآخرين، حرّية ازدهار لا حرّية انحطاط، لذلك فالحرّية يجب أن تكون مسؤولية “.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى