المرجع الشيرازي بكلمته بمناسبة شهر رمضان العظيم: مسؤوليتنا في هذا الشهر تزكية النفس وتبيينّ الحق وهداية الناس

كالسنوات السابقة، وعلى أعتاب حلول شهر رمضان العظيم ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، كلمة قيّمة مهمّة، بجموع غفيرة من المبلّغين والخطباء الوافدين من العديد من المدن الإيرانية، كقم المقدّسة، وطهران وأصفهان وكاشان ومشهد المقدّسة، ومن العراق والخليج، كان منهم وفداً من الفضلاء من الحوزة العلمية من مدينة كربلاء المقدّسة.

 

كالسنوات السابقة، وعلى أعتاب حلول شهر رمضان العظيم ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، كلمة قيّمة مهمّة، بجموع غفيرة من المبلّغين والخطباء الوافدين من العديد من المدن الإيرانية، كقم المقدّسة، وطهران وأصفهان وكاشان ومشهد المقدّسة، ومن العراق والخليج، كان منهم وفداً من الفضلاء من الحوزة العلمية من مدينة كربلاء المقدّسة.

وتحدث سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله”، حول أمرين مهمّين، بالنسبة للجميع، وبالأخص لأهل العلم، وهما تزكية النفس، وتبيين الحق والصورة الحقيقية للإسلام ولسيرة نبيّ الإسلام “صلى الله عليه وآله”، وسيرة أهل البيت “صلوات الله عليهم”، بالأخصّ مولانا الإمام أمير المؤمنين والإمام المهدي المنتظر “عجّل الله تعالى فرجه الشريف”، والعمل بكل الطاقات والقدرات والإمكانات على هداية الناس في كل العالم. 

وقال سماحته “دام ظله”، “نحن على أعتاب شهر رمضان العظيم، وسنرد هذا الشهر العظيم بعد أيام، وبعدها سينتهي هذا الشهر، فما هو واجبنا تجاه الإسلام والقرآن والعترة؟، للحصول على الجواب علينا الرجوع إلى روايات أهل البيت (عليهم السلام) والأدعية الشريفة، وبعد معرفتنا للواجب نطلب العون من الله تعالى لكي يوفّقنا في أداء الواجب”.

أوصى سماحته، بالمطالعة قبل شهر رمضان العظيم، واعداد النفس لهذا الشهر العظيم، مبينا في الليلة الأولى من شهر رمضان العظيم يطلب الإمام الجواد “عليه السلام” من الله تعالى بقوله: واهدنا للرشاد، فيجب التأمّل في كل كلمة من هذا الدعاء.

واوضح سماحته، إن الهداية والرقي من الله، وشهر رمضان العظيم هو شهر الهداية والرقي، داعيا “علينا في هذا الشهر أن نسعى للأمرين المذكورين، فالفرصة فيه مؤاتية، والعزم عليهما هو طريق الوصول إليهما، وكذلك علينا أن نحصل على مقدّمات وجود الرقي في الدين والدنيا”.

واشار سماحته، “يحظى الإنسان بالحياة في الدنيا لمرّة واحدة، وفقدان فرصة هذه الحياة لا توجب للإنسان سوى الضرر والخسارة، والله تعالى وهب للإنسان العقل أو الضمير لكي يصل عبرهما إلى السعادة، كما أودع تعالى في الإنسان النفس الأمارة بالسوء لكي يبقى الإنسان في الامتحان دوماً”، مبينا “الذين يصابون بالشقاء هم صاروا أسارى جهنم، وغفلوا عن نفسهم الأمارة بالسوء، فحتى علماء الدين ليسوا بأمان من لسعات النفس الأمارة بالسوء، فالشلمغاني وأمثاله صاروا أسارى النفس الأمارة بالسوء، وهذه النفس موجودة في كل واحد منّا، ولذا يجب الانتباه والمراقبة”.

 وطالب سماحته، ” يجب على الإنسان أن يزكّي نفسه في طول السنة، ولكن شهر رمضان العظيم ربيع تزكية النفس، والطريق معبّد فيه للتزكية، حيث كان من الخدمات التي يقدّمها المرحوم السيد أبو الحسن الأصفهاني، هو أنه كان يشتري دار سكن للمستأجرين، وعاش هو إلى آخر عمره دون أن يشتري دار سكن له، وهكذا عاش الميرزا محمد تقي الشيرازي. فيجب علينا أن نتعلّم الدورس من هؤلاء الأكابر، وأن نطبّقها في حياتنا، حتى نحصل على الموفّقية”.

ودعا سماحته، “علينا أن نصمّم  على الاستفادة من فرصة شهر رمضان العظيم حتى نأمن مكر الشيطان، مشيرا الى ان المال والعلم والقدرة كلها وسائل للامتحان، ويجب علينا أن نسعى إلى الاستفادة منها في سبيل هداية الناس.

أوصى سماحته، الشباب في كل العالم، بقراءة هذا الدعاء بدقّة، والتأمل والتفكير ما الذي محي من الدين؟ وما هي من السنن التي كانت في حكومتي رسول الله والإمام أمير المؤمنين “صلوات الله عليهما وآلهما”؟، ولكنها اليوم قد محيت، التي سوف تتجدّد على يدي الإمام المهدي “عجّل الله تعالى فرجه الشريف”؟

وختم سماحته، “يوجد اليوم في أغلب الدول نسبة من الحرية، فمن المسؤول في الاستفادة من هذه الحرية في الدفاع عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله؟، مشددا يجب الاستفادة من شهر رمضان العظيم، وعلى كل واحد أن يسعى إلى هداية الآخرين بما يملك من قدرة، وهذه المسؤولية هو واجب كفائي، ولكنه هل يتم العمل به اليوم على نحو الكفاية؟.

جدير بالذكر، أنّه تم نقل النصّ الكامل لهذه الكلمة القيّمة بالبث المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي كاليوتيوب والفيس بوك والانستغرام، مترجمة إلى اللغات العربية والإنجليزية والأوردو والتركية. 

كما بإمكان المشاهدين الكرام أن يتابعوا تفاصيل هذه الكلمة القيّمة عبر قناة المرجعية الفضائية العالمية وعبر 19 قناة فضائية شيعية مستقلّة أخرى، اليوم الخميس 23 شعبان المعظّم1439للهجرة (10/5/2018م)، ومنها قنوات، الإمام الحسين صلوات الله عليه، والمهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وفورتين، والشعائر، والحوزة العلمية، والأنوار، والوفاق، والعباس سلام الله عليه، وغيرها.