المرجعية

المرجع الشيرازي يؤكد على وجوب تبليغ الاسلام وسيرة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله الى العالم اجمع

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” في كلمته بمناسبة ذكرى مولد النبيّ الكريم والإمام الصادق “صلوات الله عليهما وآلهما”، في درسه الخارج في الفقه بمدينة قم المقدّسة ، اليوم الثلاثاء، على وجوب تبليغ الاسلام وسيرة الرسول محمد “صلى الله عليه واله” الى العالم اجمع.

 

أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” في كلمته بمناسبة ذكرى مولد النبيّ الكريم والإمام الصادق “صلوات الله عليهما وآلهما”، في درسه الخارج في الفقه بمدينة قم المقدّسة ، اليوم الثلاثاء، على وجوب تبليغ الاسلام وسيرة الرسول محمد “صلى الله عليه واله” الى العالم اجمع.

وقال سماحته “دام ظله”، “لو أنّه تم تطبيق القانون الإلهي الذي وصل للناس عبر النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)، لما وجدنا اليوم متألّماً ولا جائعاً واحداً”، مضيفا لقد خاطب الله تبارك وتعالى البشر كلّهم، بقوله عزّ من قائل: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ”، وهذا الخطاب ليس للمسلمين فحسب بل للناس جميعاً.

واوضح سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله”، “بما أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو رسول من الله تعالى للبشرية كافّة، فلا شكّ يجب إرشاد كل الناس في الكرة الأرضية البالغ عددهم قرابة سبعة مليارد، إلى الإسلام، وإذا لم يك من فيه الكفاية للأمر المذكور، وهو كذلك، فهو واجب على الجميع، أن يخطوا في هذا المجال، كل حسب قدرته، وأن يوصلوا مقدمة وجود هذا الأمر وهي سيرة النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) للناس، وتحقيقه بالبلاغ المبين، وحتى يعرف غير المسلمين أنّ نبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله هو الحق، وهذا الأمر هو أمر القرآن الحكيم”، مشيرا الى ان من تعاليم القرآن الكريم هو أن التبليغ يجب أن يكون بشكل مؤثّر بحيث يتقبّله الجاهل ويؤمن به، فإن شاء آمن، وإن شاء لم يؤمن. فالإيمان بالإسلام تبع الشخص نفسه، فلا جبر على الإيمان بالإسلام، وواجبنا هو أن نحقّق التبليغ بـ(البلاغ المبين).

واوضح سماحته، لا يوجد اليوم الكم المطلوب من الأشخاص الذين بهم تتحقق الكفاية في تبليغ الإسلام، وهذه مسؤولية يتحمّلها الجميع، بلى إنّ هذا الأمر هو من مسؤولية العلماء والحكّام، لأنّهما يمتلكان العلم والقدرة، داعيا الى إيصال التاريخ الصحيح لنبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله) إلى العالمين والناس كافّة، بكافّة اللغات، ولتحقيق هذا الأمر يجب الاستعانة بالوسائل المشروعة، كالقلم، والكلام، ووسائل الإعلام، وماشابهها.

وتابع سماحته “دام ظله”، ذكر التاريخ المعاصر أنّه عندما وصل لينين للحكم، وضع مادّة قانونية للزراعة، ولتطبيقها وتنفيذيها، قتل قرابة خمسة مليون إنسان، هذا الفعل اعرضوه على سيرة رسول الله “صلى الله عليه وآله” لتروا الفارق والفرق، فلقد طبّق ونفّذ “صلى الله عليه وآله” الألوف من الأحكام الإلهية، لكنه لم يقتل حتى شخص واحد لتنفيذها، فمن الذي عليه أن يوصل للناس ويقول لهم أن نبيّنا صلى الله عليه وآله جاء بقوانين، ولم يقتل حتى إنساناً واحداً لأجلها أو لتطبيقيها.

واشار سماحته، الى ان الحكومات الإسلامية المعاصرة اليوم هي بعيدة عن سيرة رسول الله “صلى الله عليه وآله”، وهؤلاء إن لم يخربوا البلاد فإنّهم لا يعمروها، ولا يتوقّع ذلك منهم، ولكن يجب على الجميع أن يعملوا بمسؤوليتهم، والعمل بهذه المسؤولية في الوقت الحالي هو واجب عيني، إلى أن يتحقّق مقدمة الوجود أي العمل بالقرآن الكريم وبسيرة العترة الطاهرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى