يوم المباهلة واعتراف نصارى نجران بحقانية الاسلام و اهل البيت عليهم السلام

يوم 24 من شهر ذي الحجة الحرام ذكرى واقعة المباهلة العظيمة بين اهل بيت النبي “صلى الله عليه واله” ونصارى نجران، والذي فيه انصرف نصارى نجران من المباهلة و اعترفوا بحقانية دين الاسلام و حقانية خمسةُ اهل الكساء “عليهم الصلاة والسلام”.

 

يوم 24 من شهر ذي الحجة الحرام ذكرى واقعة المباهلة العظيمة بين اهل بيت النبي “صلى الله عليه واله” ونصارى نجران، والذي فيه انصرف نصارى نجران من المباهلة و اعترفوا بحقانية دين الاسلام و حقانية خمسةُ اهل الكساء “عليهم الصلاة والسلام”.

وقد ارسل رسول الله “صلى الله عليه واله” في هذا العام رسالة الى نصارى نجران و طالبهم فيها بعبادة الله واعتناقهم الاسلام او البقاء على دينهم  ودفع الجزية للمسلمين .

وبعد مرور يومين من مشاورات نصارى نجران قرروا بان يرسلوا 70 شخصا من كبارهم للتحقيق الى المدينة.

ثم حضروا عند الرسول “صلى الله عليه واله” لاثبات حقانيتهم ولكن الرسول اتم الحجة عليهم من خلال البراهين والايات و غير ذلك  ولكن لم يؤمنوا الى ان اتفقوا على عمل المباهلة.

و هبط جبرائيل عليه السلام في ذلك المكان وقرأ الاية 61 من سورة ال عمران وهي :

 بسم الله الرحمن الرحيم 

فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ .

صدق الله العلي العظيم 

ثم اتى اليوم الموعود، يوم 24 من شهر ذي الحجة الحرام ، جاء كبير النصارى و خاطب الرسول “صلى الله عليه واله” قائلا: مع من سوف تبتهل ؟ 

قال رسول الله “صلى الله عليه واله” مع افضل اهل الارض وخير الخلق عند الله “سبحانه وتعالى” ، وواشار الى اهل بيته الاطهار عليهم السلام ، ثم قال : اني امرت من قبل رب العالمين  لاتي بهم الى هذه المباهلة.

وعندما نظروا نصارى نجران الى وجوه اهل بيت النبي “صلى الله عليه واله” تغيرت ملامح وجوههم .

و خاطب النصارى بعضهم بعضا بان هؤلاء اهل بيت النبي “صلى الله عليه واله” اذا رفعوا ايديهم بالدعاء فلا يبقى منا شيء على وجه الارض وسننقلب خاسرين، و علينا ان نذهب اليهم و نطلب الصلح و المسامحة منهم .

وفي هذا الموقف اعتنق بعض النصارى دين الاسلام  والباقين رفضوا ولكن وافقوا باعطاء الجزية للمسلمين، ويعد هذا اليوم العظيم ، احد الاعياد الكبيرة عند المسلمين.