المرجعية

دور الحضارة الشيرازية بنشر التشيع في أفريقيا

لقد أثبتت هجرات الشيعة إلى السواحل الأفريقية والقارة الهندية إنهم أول وأفضل الدعاة إلى الإسلام

 

لقد أثبتت هجرات الشيعة إلى السواحل الأفريقية والقارة الهندية إنهم أول وأفضل الدعاة إلى الإسلام حيث اتخذ هؤلاء سلطة السلم والإقناع لنشر الإسلام في نفوس أهالي تلك البلاد

وكانت من أهم الهجرات الإسلامية الشيعية إلى ساحل أفريقيا الشرقي هي الهجرة الشيرازية التي أقامت مملكة (كلوة) وضمت إليها ممباسا ومقديشو وزنجبار واتخذت من (كلوة) عاصمة لها حتى أصبحت في عصرهم من أهم المراكز التجارية في العالم.

وقد حافظ الشيرازيون على سلسلة نسبهم وهم يعتدون بها رغم أنهم ينتمون إلى السواحليين الافريقية في كل تقاليدهم ويتكلمون بلغتهم

إن أهالي تلك البلاد يروون أخبار تلك السفن السبع التي استقرت على سواحلهم وعلى متنها جماعة نقلوا إليهم الإسلام والتشيع معا منتصف القرن الرابع الميلادي  قادمين من شيراز بقيادة (الحسن بن علي بن الحسن الشيرازي) وهو ينتمي إلى أسرة شيرازية حاكمة وقد نسبه البعض إلى بني بُوَيــــه وقال إن سبب هجرته هربا من السلاجقة الأتراك الذين قوضوا على الدولة البويهية وحكموا بعدها واضطهدوا الشيعة

وهاجر الشيرازي مع أبنائه ومجموعة من اتباعه إلى شرق أفريقيا ونزل في الساحل في القرن العاشر الميلادي واستطاع أن يؤسس مملكة (كلوة) وأن يوحّد أكثر من ثلاثين إمارة ومدينة تحت حكمه في دولة واحدة امتدت من (مقديشو) في الصومال حاليا وساحل بندر حتى سوفالا (في موزمبيق الحالية) من الجنوب واتخذت كلوة عاصمة لها.

 

وتشير المصادر التاريخية إلى مدى (تأثير وصول الشيرازيين الأقدمين إلى السواحل الأفريقية الشرقية) وكيف (انطبع الشعب بالطابع الشيعي حتى قالوا ان أثر هؤلاء لا يزال ظاهرا في قالب من المودة العميقة لأهل البيت التي تعد من ميراث المسلمين الأفريقيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى