العالم

الشيرازي العالمية تدعو زوار الامام الحسين الى الصبر و تجنب الامور التي تثير الخلافات بین الشیعه

شيعة ويفز- بيان مؤسسة الامام الشيرازي بمناسبة حلول اربعينية الامام الحسين (ع) ومراسيم زيارته المليونية

 

شيعة ويفز- بيان مؤسسة الامام الشيرازي بمناسبة حلول اربعينية الامام الحسين (ع) ومراسيم زيارته المليونية 

بسم الله الرحمن الرحيم 

( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) آل عمران 103

لم تكد عاشوراء ومراسيم العزاء في ذكرى استشهاد سيد الشهداء لهذا العام تنتهي حتى يمّم المؤمنون وجوههم بعيون دامعة وبخطوات وثابة قاصدين التوجه نحو كربلاء المقدسة لاقامة مراسيم زيارة الاربعين الزاخرة بالمعنويات وتجديد البيعة مع ابي عبد الله الحسين عليه السلام . 

ان زيارة الاربعين المقدسة بالاضافة الى ما تتضمنه من بعد قدسي ومعنوي فهي تنطوي على بعد انساني واسلامي ايضاً اذ من الممكن تحويل هذا التجمع الانساني المهيب الى مصنع لارادة الوحدة والتآلف والتلاحم والاصلاح ، وان إعداد النفوس والقلوب لهذه الزيارة العظيمة واقامة هذا التجمع العالمي بأبهى صورة ، مسؤولية مقدسة تقع على عاتق كل انسان حرّ ومسلم ينشد الحرية . ان التحرك ضمن هذا الاتجاه وتحقيق هذه الاهداف السامية يظهر أكثر فاكثر ضرورة تحقيق الوحدة والتضامن بين مختلف أطياف الشيعة كما انه يضمن لجميع المشاركين في هذه المسيرة أن يقيموا الزيارة بكل اطمئنان ومعنوية . 

لقد برهنت التجارب خلال السنوات المنصرمة لا سيما احداث الأربعينية في العام الماضي التي اقترنت بتزايد مطرد في اعداد الزائرين من اقصى بقاع العالم ، ان ثمة أيدِ مكشوفة وخفية تخرج تارة من اصدقاء جهلة واخرى من ثنايا اعداء عامدين انبروا لمصادرة هذا التجمع الانساني المهيب لصالح فئة وتيار معين . 

ان اثارة التوترات في مسيرة زيارة الاربعين ، والتطاول على مراجع الشيعة والنيل منهم الذي جرى بغطاءات شتى وجاء من اجل تسييس هذه الزيارة المقدسة ، كان من اهم ما قام به تيار معين اثناء زيارة الاربعين في العام المنصرم فأزاح بذلك اللثام عن مآربه وأحال الأربعينية الى ساحة يصول بها بعض دعاة العنف ، وبالنتيجة جرّت الى وقائع كادت تبدل حلاوة هذه الزيارة المفعمة بالجوانب الروحية الى مرارة تنغص المؤمنين ، غير ان هذه المؤامرة احبطت بتدبير عال ودراية تستحق التقدير من قبل المرجعية . 

بناء على هذا ان التحلي بالوعي ازاء هذه الحفنة من دعاة العنف تحتاج من المؤمنين تشخيصاً لمآرب هذه الفئة في تسييس الاجواء في زيارة الامام الحسين عليه السلام واثارة الاجواء اعلاميا وبالتالي زعزعة الوحدة بين المؤمنين وتضامنهم وتلاحمهم على امتداد هذه المسيرة المقدسة . 

ان تحلي المؤمنين بالوعي وتجنب تلويث هذه الاجواء المقدسة بالنقاشات والسجالات السياسية العقيمة ، والتزام الصبر ازاء اعمال التطاول والتجاوز واثارة الاجواء المتوقعة اعلاميا بدءاً من اطلاق الشعارات المناوئة للمرجعية وانتهاءً بتمزيق صور مراجع الدين ، لهو افضل رد على هذه الثلة من أهل الدنيا واجلى علامة وابرز معلم لزائر حسيني قد وضع خطاه في هذا المسار ويتجرع هذه المكدرات حباً لأبي عبد الله الحسين عليه السلام . 

ليعلم الزائرون لحرم أبي عبد الله الحسين عليه السلام أن رفيقهم ومؤنسهم في هذه الرحلة هو إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وهو الشاهد والناظر على اعمال شيعة جده صلوات الله عليه وزائريه في هذه الرحلة العظيمة . 

لا ينبغي ان تؤدي غيرتكم وحميتكم وحفيظتكم في الدفاع عن حياض المرجعية الدينية الى : اولاً : وقبل كل شيء ان يتبدل ثواب هذه الزيارة الى خطيئة ، وثانياً : ان ينجح الاعداء في خلق التفرقة بين صفوف الشيعة واثارة الاختلاف بين الاخوة من الشيعة . 

ان المحافظة على الهدوء والسكينة وكظم الغيظ من اجل الحفاظ على الهدوء اثناء زيارة سيد الشهداء ، والارشاد بالحكمة المستندة للموعظة الحسنة هو في الحقيقة التزام عملي برسالة عاشوراء الاصيلة . 

ان كل مؤمن يساهم في تجسيد هذه الاخلاق الحسينية عمليا ًبوسعه تقديم الصورة الحقيقية للاسلام في هذا التجمع الاسلامي للعالمين ، لا سيما وان هنالك تغطية اعلامية عالمية لهذه المناسبة العظيمة من قبل اهم القنوات الفضائية ، فان اقامة هذه المراسيم بصورة أكثر جلالاً وانسجاماً وهدوءاً بامكانها تبديل هذه المراسيم الى مظهر يعكس اقتدار العالمي الاسلامي وعظمته . 

ان مؤسسة الامام الشيرازي وهي تدعو بقبول الطاعات والعبادات والعزاء للمؤمنين في جميع انحاء العالم تشاطر جميع الزائرين في الاربعينية الأماني بتعجيل فرج مهدي آل محمد صلوات الله وسلامه عليه ، وتسأل الله سبحانه وتعالى أربعينية مقرونة بالسلامة والأمن وقبول الاعمال لشيعة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى