أخبار

الغارديان تسلط الأضواء : نظام آل سعود يواجه الإنهيار

كشفت صحيفة “الغارديان” في تقرير لها عن أزمة كبيرة داخل العائلة السعودية

 

كشفت صحيفة “الغارديان” في تقرير لها عن أزمة كبيرة داخل العائلة السعودية ، حيث جاء في تقريرها : في خطوة غير مسبوقة تقدم الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز بشكوى جنائية في سويسرا ضد ابن عمه الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وكذلك الوزير الحالي للشؤون الاسلامية صالح الشيخ . وادعى بن تركي أنه أصيب بجروح خطيرة نتيجة عملية اختطافه التي جرت في يونيو في عام 2003. ووفقا لمحامي الأمير سلطان فقد أمر المدعي العام السويسري بإجراء تحقيق جنائي في هذه القضية حيث تم تقديم شكوى نيابة عن الأمير في جنيف .

وجاء في جانب اخر من تفاصيل عملية اختطاف الامير سلطان ، ان هذه العملية جاءت بتدبير من الامير عبد العزيز بن فهد وصالح الشيخ في ذلك الوقت ، لإسكات صوته لأنه يسعى لافتضاح آل سعود وانه شخص متمرد. وفي هذا الاطار اوضحت الغارديان، أن ثمة أزمة كبيرة داخل العائلة المالكة السعودية على وشك أن تنتقل إلى العلن بعد إتهام سلطان عبد العزيز بتنسيق عملية إختطافه وتخديره وترحيله القسري من سويسرا إلى السعودية.

وتحدثت تقارير قبل أربع سنوات أي منذ اجتياح ما يسمى بالربيع العربي المنطقة عن الأوضاع السعودية والأزمات التي تهدد الأسرة السعودية بالتفكك والسقوط. ويقول بعض المحللين ، لاسيما الذين يقفون في خندق آل سعود في الداخل والخارج من العرب أو من الأجانب، أن هذه التقارير بعيدة عن حقيقة الواقع السعودي، وهي ناتجة إما عن الحسد للثراء السعودي أو أنها محاولات إبتزاز للنظام السعودي سواء من قبل الحكومات الغربية والأميركية بواسطة هذه التقارير المسربة، أو من قبل تلك الصحافة نفسها، لأنه كما كشفت وثائق ويكيليكس، أن النظام السعودي اشترى سكوت أو ولاء الكثير من الصحف الأجنبية والعربية لتلميع صورته ، فمتى ما قطع عنها الدعم المالي أو تلكأ في ذلك لسبب ما، تقدم هذه الصحف على نشر مثل هذه التقارير كإشارات تحذير له ليعاود الدعم المالي.

في المقابل اعلن البعض الاخر من المراقبين والمحللين انه صحيح أن بعض التقارير تستهدف إبتزاز آل سعود ، إلا أن هذه التقارير لو لم تكن صحيحة لما أعار لها النظام السعودي أية أهمية، أو تحسس منها، بل وبعض الأحيان عبر عن إنزعاجه وغضبه منها وعلى لسان مسؤوليه ، فهؤلاء المحللون والمراقبون يرون أنه لو لم تكن أرضية هذه التقارير موجودة فعلا، لما أقدم المبتزون على توظيفها. وفضلا عن ذلك يرى هؤلاء المحللون بأن ثمة عوامل ومؤشرات كثيرة تدل على أن النظام السعودي آيل الى التفكك والسقوط إذا ظل مستمرا في سياساته الحالية التي أوقعته في مطبات كثيرة، وأيضا إذا استمر في قراءاته الخاطئة لما يدور حوله من أحداث وتطورات ومتغيرات تشهدها المنطقة ودولها ومجتمعاتها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى