العتبات والمزارات المقدسة

انطلاق فعاليات مهرجان وليد الكعبة الثقافيّ السنويّ الثالث في محافظة البصرة العراقية

نظّمت شعبةُ العلاقات الجامعيّة التابعة للعتبة العباسية المقدّسة وضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ وبالتعاون مع جامعة البصرة، مهرجاناً احتفائيّاً ثقافيّاً يُعقد للسنة الثالثة على التوالي، لاستذكار ولادة أمير المؤمنين عليه السلام توسّم بـ”مهرجان وليد الكعبة”.

 

نظّمت شعبةُ العلاقات الجامعيّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة وضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ وبالتعاون مع جامعة البصرة، مهرجاناً احتفائيّاً ثقافيّاً يُعقد للسنة الثالثة على التوالي، لاستذكار ولادة أمير المؤمنين عليه السلام توسّم بـ”مهرجان وليد الكعبة”.

المهرجانُ الذي تستمرّ فعاليّاته لثلاثة أيّام، احتضنت حفلَ افتتاحه القاعةُ المركزيّة لكليّة العلوم في الجامعة، وبحضور وفودٍ مثّلت العتبات المقدّسة بالإضافة الى شخصيّاتٍ مثّلت جهاتٍ عديدة، فضلاً عن جمعٍ كبير من تدريسيّي الجامعة وطلبتها.

وقال الدكتور زكي عبد الله في كلمة رئاسة الجامعة، “في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب قبل البعثة النبويّة بعشر سنوات وبعد عام الفيل بثلاثين سنة، شهدت الكعبةُ المشرّفة حدثاً يهزّ مضاجع الدنيا، إذ تقصدها فاطمةُ بنت أسد لتضع مولودها في جوفها، يا تُرى مَنْ هذا المولود؟ ولمن هذه الكرامة وذلك الاجتباء الذي أبى الله أن ينازعه أحدٌ في الدنيا على هذا الأمر العظيم، إنّه أمير المؤمنين وإمام المتّقين وسيّد الأوصياء، يعسوب الدين، أسد الله وأسد رسوله، علي بن أبي طالب أبو الحسن والحسين وزوج الزهراء عليهم السلام”.

وأضاف، “كما يكفي أنّ ولادته ووفاته في بيت الله، حيث انطفأ هذا الألق في المحراب وهو يصلّي كما في الوعد الإلهيّ، ويترك للتاريخ بصماتٍ لا تُمحى مهما طال الزمن، فسلامٌ عليك سيّدي يوم وُلدت ويوم استُشهِدت ويوم تُبعث حيّاً، لا أريد أن أطيل عليكم لأنّ مؤلّفات الكتب لا تفي حقّ هذا الإمام المسدَّد، لكن أخيراً لابُدّ أن أشكر العتبة العبّاسية المقدّسة على فسح المجال لمشاركتنا لهم في استذكار هذه الذكرى العزيزة، متمنّين لهم التوفيق”.

وشهد المهرجان مشاركاتٌ شعريّة عديدة اشترك فيها عددٌ من طلبة الجامعة، ليتمّ بعد ذلك تبادل الهدايا التقديريّة والدروع بين العتبة العبّاسية المقدّسة وجامعة البصرة، فضلاً عن تكريم المساهمين في انعقاد هذا المهرجان، وافتتاح معرض النتاجات الفكريّة والثقافيّة الذي شمل جناحاً لإصدارات قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة وآخر لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وجناحاً لمتحف الكفيل للنفائس والمخطوطات وجناح لتعليم مهارات الإسعافات الأولية فيها، بالإضافة الى جناحٍ آخر للعتبة العسكريّة المقدّسة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى